أعيشُ في حروفي
و أركب الكلماتِ إلى ساحةِ عينيكِ
و أحمل بيدي اليمنى قلمي
و أمسك باليسرى يديكِ
و أكتب عليها:
أحبّكِ
أعشقكِ
وأقدم العالم هديةً إليكِ
-----
أعيش في أوراقي
و أبني لكِ قصراً من السطورِ
خدّامي من حبر أقلامي
كلّهنَّ نساءٌ!
أكرهُ أن يكونَ خدّامي من الذكورِ
فجمالِ النساء كحبّي لكِ...
أبديٌّ...
لا يفنى مدى الدهورِ
-----
بين عينيكِ و قلبي
سربٌ من الكلامِ
و جيشٌ من الآمالِ
و ألف ألف كتيبةٍ من الأحلامِ
إن كان عمري عشرون و نيّف
فمنذ عرفتكِ توقّفَ عمري
و اعتزلت شهوري و استقالت أيّامي
-----
العشقُ في وطني عيبٌ و حرامْ
لا حرّمهُ إله في دينٍ
ولا رأى أصحابه السلامْ
لكنّني حللتهُ
في كلّ دينٍ أدخلتهُ
و فرضاً مقدساً جعلتهُ
ثمّ صنعتُ له الشعارات و الأعلامْ
-----
صمدتُ أمام الغربِ و الهندوسِ و الكردِ
و صمدتُ أمام الأمة العربيّة!
أعيشُ في الشرائع و الفرائض و التقاليدِ
و في جميع السنن الدينيّة!
لم يكن صمودي أمام كلّ هذا عجيباً
أو غريباً، أو حتى مهمّاً
لكن الصمود أمام عينيك:
معجزة إلهية!!
-----
جورج أبو الدنين
"جورج غسق"