لا تغضبي
إني نسيتكِ منذ ألفِ قصيدةٍ
ورسمتُ قلبي في دفاترِ غيركِ
وكتبتُ أشعاري لألفِ جميلةٍ
ونسيتُ ضحكتكِ
وما نسيتُ أبداً غدركِ
*****
لا تغضبي
عدد الرجالِ يفوق أعدادَ الشَجَرْ
فاستخدمي
تلك الخدودِ الحُمرِ في وجهِ القَمَرْ
فَلَربّما يأتي إليكِ زاحفاً
رجلاً يتوهُ في ثنايا القَدَر
*****
لا تحزني
إني نسيتكِ منذ أن جاءت غَسَقْ
تلكَ التي أبني جسوراً حولها
ما إن وصلتُ لعينيها بعدَ السَفَرْ
حتّى النتيجة –كانت-
أن قلبي احتَرَقْ!
*****
لا تغضبي
نامي قليلا تهدأي
يكفيكِ ما لاقيتِ حينَ عَرفتِني
نامي قليلا و احلمي
لا تبحري فيّ
فلن ترسو السفينةُ بمرفأي
*****
تغارينَ؟
يا لها من غيرةٍ!
تأتي إليكِ حين تفقدينَ تاجكِ
راحت عنكِ الممالكُ آنستي!
لا تصدقينَ؟
يا لها من كذبةٍ!
تأتي إليكِ حين عشقتُ غيركِ
رحتُ عنكِ وأسلمتُ نفسي لمالكتي!
*****
لا تغضبي
حاولي حينَ يموت الوفاءُ في قلبي
حاولي بعد القيامةِ ربّما
آتي إليكِ وفي يديّ قصيدتي
فتفاءلي
إن الرجالَ كثيرةٌ
مثل البضائعِ تملكينَ زمامها
لكنني – لستُ لكِ – لحبيبتي
*****
يومَ القيامةِ
اجلسي تحت النخيلِ
ولا تقولي إنني أحببتكِ
بل كنتُ سكراناً ولستُ عاشقاً
في لحظةٍ
بعدَ المغيبِ نسيتكِ
*****
لا تعبثي بالريحِ
فاستسلمي
كلّ الغوايةِ فاشلةْ
حتى دموعكِ فاشلةْ
أنتِ –عزيزتي- فاشلةْ
لا تجبريني على الدخولِ بحربكِ
يكفيني قلبكِ احتللتُ حصونهُ
لا تجبريني
فإنّ شِعري مُهلِكٌ
بل والقصائدُ –يا عزيزتي- قاتلةْ
*****
"جورج غسق"