لي ملكةٌ واحدةٌ
هي "أنتِ"
و قانونٌ واحدٌ يحكمني
فإمّا حبّكِ يحييني
و إمّا حبّكِ يقتلني
-----
لي دستورٌ أولُ مادةٍ فيه:
لا حبيبةَ إلا أنتِ
و آخرُ مادةٍ فيه:
لا حبيبةَ إلا أنتِ
و من بين دساتير العالم جميعاً:
دستوركِ وحده يعجبني
-----
عيناكِ مدينتان على شاطئ السِّحرِ
بُنّيّتا اللونِ
ذكرتهما في شِعري
فصارت الحروفُ أنهاراً في عرقي تجري
من جمالِ العيونِ التي تذبحني
-----
شفتاكِ محارٌ في البحرِ
و الأسنانُ ياقوتٌ و جواهرْ
لوحةٌ ما رسم مثلها فنانٌ
و لا أتقنَ وصفهما شاعرْ
لكنني يا حبيبتي
أنهل منهما عسلاً يُشبِعني
-----
يداكِ
ألا سلمتْ يداكِ
حريرٌ أم دواءٌ
أم ماذا يداكِ؟!
سأدفع لها عمري
إن كانت إحداهما تلمسني!
-----
قدماكِ
مشيةٌ مثلَ الغزالِ تَمتَشِقُ
و فؤادي يلهثُ
و شرياني يختنقُ
و أنا أمامكِ حائرٌ...
إن لم أكن مشتعلاً
فإنني – يا حبيبتي- أحترقُ!!
كلّ ما فيكِ يحرقني
-----
لا تضحكي
تلكَ القيودُ التي أدمتْ مشاعري!
تلك التي كسرتُ كلَّ جنونها
و تمرّدها، و قلت لها:
يا ضحكةُ –أرجوكِ- لا تهاجري
فإنّ الفرحَ – حتماً- سيتركني
-----
شَعركِ
ما رأيتُ منه سوى شعيراتٍ!
فهو مخبّأ خلفَ الجدارْ
و يستره قماشٌ ملوّنٌ
و لا يبقى لي منه سوى الآثارْ
يا ليتني ريحٌ، و مشطٌ
يا ليتني صابونٌ
يا ليتني حناء
أو يا ليتني مجنونٌ
فربّما شَعركِ يفهمني!!
-----
تلكَ السَهامُ ما لها أقواسْ
أثارت فيّ كوامِنَ الإحساسْ
و صرتُ مخترعاً صكوكَ الماسْ
يا أيها الرمشُ العزيزُ كفى
ارحمني
و ارحم عيوني من الهوى
و إن لم تشأ لي الرحمة
فإنّ الله – يا رمشُ- يرحمني
-----
أنامِلُكِ حبيبتي تخطو
فما وصلتْ مكاناً إلا أحيتهُ
نسجت خيوطَ الحبِّ حولَ معاصمي
و هربتْ
و أنكرتْ ما بي فعلتهُ
ذاكَ الخاتمُ في ثالثها أنا
و ذاك القلمُ بين أولها و ثانيها أنا
و لا شيء – من أن أكون بينها- يمنعني
-----
أحببتُ فيكِ كلّكِ
و وهبتُ نفسي و حياتي لكِ
ليس بي شيء إن لم يكن بكِ
فالقمرُ عيناكِ و السماء وجهكِ
و الأزهارُ خدّاكِ و الليلُ شَعركِ
و كلّ هذه الصفات تسحرني
-----
كلٌّ على كلٍّ و الكلُّ إبداعُ
و الناس قد تاهوا
في العشقِ قد ضاعوا
عيناكِ لي بحرٌ
شفتاكِ لي شراعُ
و الحبّ لي درعٌ
لكنّ حبّكِ يقتلني
-----
يا بلدتي أصغِ قليلا تسمعي
شعراً عن الإعجازِ
و صوتَ صراخٍ في أضلعي
لو كنتِ أنتِ – لا سمح الله – في جهنمَ
فإنّ جهنمَ – يا حبيبتي- كوضعي
و لو كنتِ أنتِ – إن شاء الله – في الجنةِ
فإنّ الجنّة – رغماً عني – تسكنني!!
-----
الحورُ عينٍ كلّهنّ هناكْ
زينٌ و جمالٌ و روعةُ أوراكْ
لا أريد منهنّ واحدة
أريد التي قلت للعالم بسببها:
"ما أحلاكْ"
فلا يوجد غيرها يسعدني
-----
في ساعةِ الحشرِ قيلَ:
"يُحشَرُ المرءُ مع من أحبْ"
إذنْ
إن أساءت الدنيا إلينا
فإن لنا وعداً من الربْ!
فيا ربّ عجّل و أنهِ الحياةَ
فهذا الحشرُ كثيراً يفرحني
-----
لكِ منّي باقةٌ كبرى
و قلبي و عيني و زهرةٌ اخرى
لكِ ديوانَ شعرٍ
و أنشودةَ فجرٍ
و لكِ منّي أصابعي العشرة
و كل ما أعطيه لكِ إلى العلياءِ يرفعني
-----
عندي كتابٌ في صفحةٍ واحدةٍ
و كلمة واحدةٍ و حرفٌ واحدْ
عنوانهُ "ليلةُ حبٍّ باردةٍ"!
و هل الحبُّ باردْ؟!!!
ربّما تاهت المعاني أمامَ عينيكِ
و سحرِ خدّيكِ
و لمسةِ يديكِ
و لا شيءَ غير الله يساعدْ
هو ينجّيني – منكِ – و هو ينقذني
-----
عندي زجاجة عطرٍ حمراء
فرنسيةَ الصنعِ
مستخلصةٌ من شَهدِ شفتيكِ
و عندي رغيفُ خبزٍ عربيٍّ
بنيّ اللونِ
مستديراً كعينيكِ
و عندي قصيدةً عربيةً
محليّة الصنعِ
أهديها إليكِ
فإمّا تقبلي ما تقرأي
و إمّا ترفضي ما تقرأي
و في الحالتين:
غير "بحبك" لا تنفعني
-----
"جورج غسق"