تستوقفنا كثيراً من المواقف والمشاهد ( المخزية ). ولطالما كنـا نعيش في واقع يسير بنا الى الانحدارِ يوماً بعد يوم.. كُفّوا عن تقليد الغرب! لنكن نحن، ولا ندع مرآتنا تعكس صورة لسيت لنا، وتشوه بيت لحم وأهلها.فلا بد مني المبادرة في ذكر بعض المشاهد الحقيقية التي رأيتها بعيني، حتى ملـت العين مرأها وصرختْ لتنثروا دمعها الساخن...
" كـفى إلى مـتى "
..+..+..+..
.. (المشهد الأول) ..
فــي أحد الأسواق ( ام ) وخلفها ابنها الذي لا يتجاوز الســــــــــادسة أو السابعــــــــة من عمــــره يبكـي ويصــــــرخ ( يـا مـلعـونة اشتريلي هذا)... لقد تعودوا على الدلع، ونيل كل ما يطلبوه وهم صغار، فمابالكم حيناما يكبروا؟
.. ( المشهد الثاني ) ..
في احد نوادي البلياردو.. حيث تقف السيارة وينزل منها مراهقين في بداية عمرهم، وخلال وجودهم في النادي.. يـُخرج احدهم (السيجارة) ويـشعلها و يهديها لصديقه.. حتى يخرج الاخرى ويهديها لـنفسه.. ويذهب صديقه حتى يطلب الفوتكا والوسكي وغيره..
.. ( المشهد الثالث ) ..
فتاة في احد المنتزهات المختلطة، تـمشي خلف شاب لتحاول بمختلف الطرقِ والأساليب، لفت انتباهه.. وفي النهاية.. تصل إلى مرادها.. حيث يصلـها (رقمه) بسرعة البرق عن طريق التسكع مع اصداقئه الذين تعرفهم.. والإنتظار حتى تصل البيت و تفعل ماترِيد، بل حتى تـحادثَه وهما في نفسِ المكان.
.. ( المشهد الرابع ) ..
بعد انهاء دوام مدرسة ماريوسف للبنات، نرى شبابنا يقفوان أمام المدرسة مباشرة، وكأنهم ينتظرون الرغيف الساخن... انهم بناتنا! وايضا حيث تأتي سيارة من بعيد مليئةً بالشباب ومسجّل السيارة (يردح): ( مفيش مرة تئرب .. لي تطمني .. يآللي حاببني ليه... ) لقد صار الغير يقلدنا..
.. ( المشهد الخامس ) ..
وفي مجتعنا نجد بناتنا المسيحيات يهربون مع شاب مسلم... فعلينا أن نتنبه لما يجري حولنا حتى لا نكون كالنعامة التي تدفن رأسها في الرمل.. وكما حذرنا المسيح وقال: لا تكونوا تحت نير مع غير المؤمنين لأنه، أية خلطة للبر والإثم و أية شركة للنور مع الظلمة.
.. ( المشهد السادس ) ..
ارى شبابنا المسيحي في أيام الاحد يأتون مع اصدقائهم المسلمون، يقفون امام باب كنيسة المهد، ليمتعون نظرهم على اخواتنا المسيحيات! حتى اصبحوا يدخلون الكنيسة كما يحنوا لهم و يتنزهوا فيها ظانين انها لهم! وحتى صارت ساحة كنيسة المهد موقف لسيارتهم، وملعب لأطفالهم! فكفى !! إلى متى؟؟ .... .... ....
هذه هـي [ مسرحية الحياة ] وتلك [ مشـاهدها ] ونحن [ أبطالـها ]
نستـــــــــطيع التغيـــــر .... .... ....
هذه المواقف التي مرت بها بيت لحم، والتي ما زالت تمر بها! والكثير الكثير من المواقف التي لا نعلمها.
فإلى متى؟
.. (الموقف الأول) ..
عندما تتأزم أمورنا، يبدأ اقرب الناس لنا، بهمش ظهورنا، ولا يتركون لحم على عظم. وبهذا يكون غيرنا سعيد بما حدث وسيحدث لنا، فهذه غايته.. لتكفوا عن هذه التفاهات، ولنقف وقفة الرجل الواحد، فكومة الخشب لا تنكسر عندما تجتمع معاً، ويكفي قتال على المناصب، التي لا تستحقوها، وتكونوا عالة على المجتمع، حتى ترضوا غيركم وتشبعوا رغباتكم على حساب بقية افراد مجتمعنا المسيحي.
.. (الموقف الثاني) ..
وفي احفالات اعياد الميلاد المجيدة، شباب الكشافة يتمشكلون معاً، لاسباب تافهة، وسببها العزف. فهل نهين انفسنا على اسباب لا يتقاتل عليها الا الاطفال، ام اننا نظن بان الكشافة بقربها وطبولها وعزفها!... لماذا لا نحتفل معا سواء كنا لاتين او روم او سريان او حتى ارمن فكلنا مسيحيون!
فـبيــــــــــــــــت لــحم تضيــــــــــــــــــــــــــــع وتســـــــــــــــــرق أمــــــام اعيوننــا، هاقد اقبـــــلت على جناح الريح مدينتا، ونحن نيام، لننهي زمن النوم... لنبدأ ورقة بيضاء جديدة وننسى ما مضى!لنصلح ولنفكـــــر بما يحمله لنا غدا، نحــــن موجوديــن، ولــن نترك بـــيت لحم لغيرنا.. بيت لحم مولد الســــــــيد المسيح له المجد للمسيحين.. لن تذهب بيت لحم بســــــهولة..
اخوكم ســــليم ســــــلمان
عدل سابقا من قبل سليم في الخميس أغسطس 21, 2008 12:45 pm عدل 1 مرات
GAD المدير العام
عدد الرسائل : 198 العمر : 39 تاريخ التسجيل : 28/07/2008
موضوع: رد: بيت لحم في مهب الريح الأربعاء أغسطس 13, 2008 11:48 pm
موضوع رائع مؤثر ويؤلم القلب قبل كل شيء شكرا لك على موضوعك، كم نبهنا وحاولنا، والحمد لله أن جميع أعضاء المنتدى ليسوا ممن ذكرتهم في المشاهد والمواقف ما ينقصنا الوحدة، لكن للأسف لا أدري ما أقول، صوت الألم في صدري يكفي شكرا لك سليم و أتمنى ان يفكر الجميع مثلك يعطيك ألف عافية
Marwan مدير قسم
عدد الرسائل : 58 العمر : 34 تاريخ التسجيل : 07/08/2008
موضوع: رد: بيت لحم في مهب الريح الخميس أغسطس 21, 2008 1:09 am
والله عارف اضحك ولا ابكي , كل اللي ذكرته بحصل يوميا وبشكل متزايد , صورتنا كمسيحية تدمرت بكل معنى الكلمة, كل واحد مصاحب 7 وبكفر 24 ساعة صار زلمة , بيت لحم في مهب الريح, فش رجال