منتدى المواهب الشبابية المسيحية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى المواهب الشبابية المسيحية

موقع مسيحي، شبابي، مواهب، ابداع، جوائز، مسابقات
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الوصايا العشر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Marwan
مدير قسم
avatar


عدد الرسائل : 58
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 07/08/2008

الوصايا العشر Empty
مُساهمةموضوع: الوصايا العشر   الوصايا العشر Icon_minitimeالجمعة أغسطس 22, 2008 10:39 pm

الوصايا العشر هي القانون الديني والاخلاقي الذي وضعه الله وسلمه إلى موسى على جبل حوريب في شبه جزيرة سيناء. في هذا القانون وضع الله الخطوط العريضة للدستور الاخلاقي الخاص بالعالم الذي خلقه. لقد بيّن فيه الاتجاه الذي يجب أن نسلك فيه ان كنا نرغب في الحصول على السعادة والاكتفاء. ان معظم القوانين المشهورة في عصرنا الحاضر ترتكز في بعض بنودها على الوصايا العشر. وبالأخص القوانين الاخلاقية التي تتحدر جميعها من هذا المصدر الذي دعاه القديس أوغسطين، في لحظة الهام، "قانوناً ذا عشرة أوتار". ان هذه الوصايا لاتكتفي بإعلان برّ الله وقداسته وحسب، بل تعلن أيضاً شروط هو متطلباته. ان الله يعرف أن ما من انسان يستطيع أن يحفظ هذه الوصايا. فالمسيح عندما كان يتحدث مرة عن وصية "لا تقتل" بيَّن أن من يغضب على أخيه (مطلق انسان) فقد كسر هذه الوصية.ان كنا لا نستطيع أن نحفظ هذه الوصايا، فلماذا أعطاها الله اذن ؟ جاء في الكتاب المقدس أن الوصايا هي بمثابة مرآة. الناموس مرآة. عندما أتطلع في الوصايا العشر أرى نفسي. أرى كم أنا مقصر عن بلوغ متطلبات الله. ان الناموس، أي وصايا الله، هوالقاعدة التي يجب أن نسلك بموجبها. هو ما يطلبه الله منا أن نفعله ونحيا به. ولايطلب الله منا أن نطيع الناموس اعتباطاً، انما يطلب ذلك لأن العيش بحسب وصاياه يعودعلينا في النتيجة بالنفع والخير. ان الذي يقرأ الوصايا ويفهمها في ضوء عظة الجبل الواردة في انجيل متى 5-7 يرى نفسه على حقيقتها، انه مخالف لوصايا الله.ان مخالفة الوصية هو الجرم الذي يقع فيه جميع البشر. لقد خالفتُ وصايا الله وأنت كذلك خالفتها. فأنا وأنت، اذن، خاطئان. بل ان جميع البشر خطأة. والكتاب المقدس يعلم بأن الله إله بار وقدوس، يدين الخطيئة ولا يسكت عن الحكم عليها. "أجرة الخطيئة موت" (رو 23:6). و"النفس التي تخطئ هي تموت" (حز 4:18). هنا حكم صادر يقضي بالموت الروحي على كل انسان لا يحيا في المسيح. لا تظن أن الله ينتظر يوم الدين ليحكم عليك كخاطئ، لقد سبق فأصدر الحكم. أنت تحت الدينونة الآن – تعيش حياة الانفصال عن الله. لأن الخطيئة تفصل الانسان عن الله. من أجل ذلك أنت تحمل، يا أخي الانسان، أتعابك بنفسك وتعاني من تجاربك. هذا هو سبب عدم تمتعك بالسلام والفرح والسعادة. انك منفصل عن الله، وان انفصالك هذا نتيجة لمخالفتك وصايا الله. جاء في الكتاب المقدس أيضاً أن الوصايا العشر عبارة عن مؤدِّب يسوقني إلى التوبة (غل 24:3 و25). بكلمة أخرى أن الناموس يعمل كدليل. كان الدليل، في عصور روما واليونان الغابرة، عبداً يرافق ابن سيده من المدرسة وإليها، ويجلس غير بعيد عنه أثناء تلقنه دروسه. لم يكن للدليل صلاحية معاقبة ابن سيده. كان عليه فقط أن ينبئ سيده إذا ما أساء الابن التصرف خلال النهار.عندما يرى الانسان نفسه في ضوء وصايا الله المقدسة، وفي ضوء شخصية يسوع المسيح التي هي تجسيم لتلك الوصايا؛ يشعر بعجزه وتقصيره. يبدأ يحاول تفادي الشعور بعجزه وخطاياه بالقيام ببعض الاعمال الصالحة، ظناً منه بأن حسناته، إذا زادت على سيئاته، فإنها ستفتح له باب السماء على مصراعيه. ولكن ظنه هذا لا وجود له في الكتاب المقدس. لقد جاء في الكتاب المقدس: "بالنعمة أنتم مخلَّصون بالايمان، وهذا الخلاص ليس منكم هو عطية الله، ليس من أعمال كيلا يفتخر أحد" (أفسس 8:2 و9). اذن لا يستطيع الانسان أن ينال الخلاص بأعمال الناموس. قد تقضي عمرك كله تصنع أعمالاً صالحة ولكن ذلك لن يُخلِّص نفسك. انك لتجد الصليب محور رسالة الكنيسة. لماذا ؟ لأن المسيح الذي صلب ومات في الجلجلة انما مات لأجل هدف معيَّن. لم تكن القضية مجرد موت. انها محبة الله التي ظهرت في هذا الموت. لقد حمل المسيح خطيئتي وخطيئتك عندما كان معلقاً على الصليب يحتمل الدينونة عنا.صارالمسيح على الصليب حامل الخطايا العظيم. ومات عليه لأجلنا. مات عوضاً عنا، وسفك دمه لفدائنا. لن يمكننا دخول السماء ان كنا لا نركع بخشوع أمام الذي صلب لأجلنا ونتوب عن خطايانا ونقبله مخلصاً ورباً على حياتنا .قبل أن نشرع في شرح الوصايا العشر لا بد من مقدمة. في هذه المقدمة تبرز ثلاثة مفاهيم تختص بالوصايا العشر.
أولها: الحرية. ان الله الذي أعطى هذه الوصايا لشعبه قال: "أنا أخرجتكم من بيت العبودية". فالذي يعيش بحسب هذه الوصايا يتحرر من العبوديات التي تدمِّر الروح الانسانية كالمخدرات، والحروب، واغراءات الجنس، والانانية والكسل. ويبعد عن العالم شبح الفقر، والتمييز العرقي، والتلوث وما شابه ذلك من الامور التي تهدد العالم في عصرنا الحاضر.
المفهوم الثاني هو ضبط النفس. تذكّرنا الوصايا بوجود عدو في داخلنا بالاضافة إلى ذلك الذي يجول حولنا. لذلك يلزم ضبط الميل الداخلي الذي فينا الذي يدفعنا لارتكاب الخطيئة. يقول يسوع أن البغضة جريمة. والفكر الشهواني يعادل ارتكاب الزنا. يجب أن نطبق الناموس ليس على أفعالنا فقط بل على نوايانا ودوافعنا أيضاً.
المفهوم الثالث هوالمحبة. ان العمل بحسب وصايا الناموس يتلخص في مبدأ أساسي هو "تحب الرب الهك من قلبك وقريبك كنفسك". ان محبة الله والانسان هي الدافع الافعل للعيش بحسب وصاياالله. ومن لا يحب الله لا يمكنه حفظ وصاياه. كذا من لا يحب أخاه الانسان. قال يسوع: "من يحبني يحفظ وصاياي، ومن عنده وصاياي ويحفظها فهو الذي يحبني".رباه، اسكب محبتك في قلوبنا بالروح القدس لكي نعيش وصاياك ونطبقها في مختلف مجالات عيشنا في جيلنا الحاضر.
والآن نتقدم لشرح الوصايا العشر بإيجاز.
لا يكن لك آلهة أخرى أمامي. ان كل ما تتعلق به قلوبنا ونتكل عليه يصبح إلهاً بالنسبة لنا. فالقلب البشري سريع التقلب والتراجع عن ولائه واخلاصه، بل هو مجرب في كل حين لأن يبتعد عن التعبد الكامل لالهه. ان آلهة عصرنا الحاضر عديدة – الجنس، المال، العلم، التقنية، والتلفزيون أيضاً الخ. ان كل ما يشغل وقتنا وفكرنا ويستقطب جهادنا أكثر من الله نفسه هو اله صنم في حياتنا.
لا تصنع لك تمثالاً منحوتاً ولا صورة ما. جاء في الكتاب المقدس أن يسوع المسيح هو صورة الله غير المنظور (كولوسي 15:1). الله يحتفظ لنفسه بحق التعبير عن ذاته بالصورة التي يشاء والتي بواسطتها يزداد فهمنا له. كثيرون هم الذين يعلقون على جدران عقولهم صوراً فكرية عن الله تناقض تلك التي جاءت في الكتاب المقدس. فيجب أن نحذر من تكوين صور الله من عندياتنا .
لا تنطق باسم الرب الهك باطلاً. الله اله يغار على اسمه وسمعته. وأشنع خطيئة يمكن أن يرتكبهاالانسان هي تلك التي تُحقِّر الله أو تهين اسمه. كثيرون يستعملون اسم الله بالباطل والكذب والاقسام. وينطقون باسم الرب باستخفاف مئات المرات في اليوم. ومنهم من يستخدم اسم الله بقصد التفكه والتنكيت. ما هكذا يُحترم اسم الله ويوقَّر. لقد دعي اسم الله علينا فنحن شعب الله، من يحترم اسم الله عليه أن يحترم جسده الذي هو هيكل للروح القدس. اننا ندنس اسم الله عندما نسيء استعمال أجسادنا في الشهوات غير المشروعة ، أو عندما نتعهد ولا نفي بتعهداتنا، أو عندما نعلن اننا مسيحيون ولا نعيش ايماننا. الله لن يبرئ من ينطق باسمه باطلاً.
اذكر يوم الرب لتقدسه. فرز الله يوماً في الاسبوع للراحة والعبادة، فكيف تقضي يوم الاحد ؟ هل في الملذات والهوايات المحببة للجسد ؟ أم في العبادة والخدمة والشركة الاخوية ؟ ان المؤمن يعيش في راحة دائمة كل يوم من أيام حياته.
أكرم أباك وأمك. ان الطاعة لوالدينا واجب ما دمنا في عهدتهم. وعندما نؤسس عائلات خاصة بنا علينا أن نظل على احترامهم وان كنا أحياناً نختلف معهم في الرأي. جاء في الكتاب المقدس ان من الشرور التي تتفشى في الايام الاخيرة عدم احترام الوالدين أو اكرامهم.
لا تقتل. كان قايين أول قاتل في التاريخ اذ قتل أخاه هابيل. لكن دماء هابيل كانت تصرخ إلى الله من الارض. لا يمكن أن تمر جريمة بلا عقاب، فالقاتل غالباً ما تفضحه جرائمه. ان الوصية "لا تقتل" تتضمن أيضاً النهي عن كل ما يؤول إلى اقتراف الجريمة كالغضب والحسد والكراهية.
لا تزنِ. هذه الوصية غايتها الحفاظ على الزواج الذي هو فينظر الله عهد مقدس. ان ممارسة الجنس خارج اطار الزواج خطيئة بشعة. وما أكثر الذين يستهينون بهذه الوصية في عصرنا الحاضر. وصف المسيح جيل أيام تجسده بالقول: "جيل شرير فاسق"، وما أصدق هذا الوصف على جيل اليوم. ان روح الزنا تعبث في فكر الانسان وتصوراته، وتقوده إلى ارتكاب الفواحش. يسوع المسيح وحده قادر على أن يقدس أفكارك وحياتك ويعطيك الغلبة على العادات النجسة. اعترف لله بسقطاتك وضعفاتك وهو يغفر لك ويعطيك القوة كي لا تعود إلى خطايا الشهوة مرة أخرى.
لا تسرق. هذه الوصية تتضمن المحافظة على ممتلكات الآخرين واحترام حقوقهم. انها تدين كل اختلاس من الاموال الخاصة أو العامة. ان روائح فضائح الاختلاس المنتنة منتشرة على نطاق واسع هذه الايام وعلى مختلف المستويات. لكن الله يقول "لا تسرق". ان المسيحي الحقيقي لا يسرق، "بل يتعب عاملاً الصالح بيديه لكي يعطي من له احتياج".
لا تشهد شهادة زور. أصبح الكذب في الكلام والمعاملات عادياً جداً لدى ملايين الملايين من البشر، وغدا الصدق والامانة من الامور غير المحببة. ان الكذب يهدّم أركان العائلة والوطن. يقول يسوع "ليكن كلامكم نعم نعم، لا لا."
لا تشتهِ مقتنى غيرك. ان الطمع شهوة ردية، كم سببت من جرائم وأسالت من دماء. جاء في الكتاب المقدس ان التقوى مع القناعة هي تجارة عظيمة. ان الذي تسيطر عليه شهوة امتلاك ما للغير سيخسر ماله ويخسر أيضاً نفسه.ان كل من يقرأ هذه الوصايا يدرك أنه قد خالف جميعها أو معظمها. فقط يسوع المسيح حفظها جميعها. لقد تجرب في كلشيء مثلنا، ولكنه لم يسقط في التجربة، وهو وحده القادر أن يساعدنا لنحفظ هذه الوصايا ان أعطينا حياتنا له ومتنا عن ذواتنا ليحيا هو فينا. قد تسأل: هل لا يزال دور هذه الوصايا أساسيًا في علاقة الانسان بالله؟ أقول نعم ألف مرة. لأن هذه الوصايا تعلن كمال الله. الله لا يتغير، ووصاياه، لا تتغير، ان قانونه مطلق، وسيديننا على أساس ذلك القانون. ان رجاءك الوحيد هو في الرب يسوع المسيح. هو يغفر لك خطاياك التي ارتكبتها ضد وصايا الله، وهو يمنحك القوة لكي تسلك من الآن فصاعداً بموجبها. ان الوصايا تكشف لك تقصيرك عن بلوغ البر المطلوب،الامر الذي يجعلك تلتفت إلى يسوع المسيح الذي صار بموته عنا خطيئة لنصير نحن برّ الله فيه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.mawaheb.tk
 
الوصايا العشر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المواهب الشبابية المسيحية :: الدين المسيحي :: منتدى الدين المسيحي-
انتقل الى: